اخبار محلية

سابقة علمية: “التخصصي” ينتج مواد صيدلانية إشعاعية جديدة لتشخيص أورام الثدي والبروستات


نجح فريق علمي بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، ولأول مرة على مستوى المنطقة، من إنتاج مواد صيدلانية إشعاعية تسمى الفلور إسترادايول (FES) والفلور بي أس أم أيه (F-PSMA) بكميات كبيرة ونقاوة عالية وذلك باستخدام عنصر الفلور 18 البوزيتروني المشع والمنتج بواسطة أجهزة المسرعات النووية لدى المستشفى.

وأوضح الفريق العلمي أن هذه المنتجات الصيدلانية الإشعاعية الجديدة تم التحقق من جودتها وفاعليتها للاستخدام السريري لتشخيص سرطان الثدي وسرطان البروستات مؤكداً أنها مطابقة للمعايير العالمية العالية للمؤسسات والهيئات المعنية ومنها هيئة الغذاء والدواء الأمريكية.

وقال الدكتور إبراهيم الجماز، رئيس قسم السايكلترون والصيدلانيات المشعة بمركز الأبحاث بمستشفى الملك فيصل التخصصي، أن المادة الصيدلانية الإشعاعية المتخصصة في فحص سرطان الثدي تنتج ولأول مرة من قبل المستشفى بديلاً عن طرق التشخيص التقليدية السابقة التي تستخدم الأشعة السينية (الماموجرام) وسواها من أنواع الأشعة الأخرى.

مضيفاً أن المادة الصيدلانية الإشعاعية المتخصصة في فحص سرطان البروستات تُعد إنتاجاً جديداً متطوراً لمادة صيدلانية سابقة كان ينتجها المستشفى.

وبين أن تلك الصيدلانيات المشعة الجديدة مبشرة في تحسين الجودة التشخيصية مما ينعكس على فعالية وجودة النتائج العلاجية للمرضى الذين يعانون من سرطان الثدي وسرطان البروستات وتتفوق وبشكل كبير على الكثير من الصيدلانيات المشعة المستخدمة حالياً مايجعلها أحد ركائز الطب الدقيق في بعض أمراض السرطان.

وشدد الدكتور الجماز على أن المواد الصيدلانية الإشعاعية لتشخيص سرطان الثدي تمثل إضافة نوعية مأخوذاً في الاعتبار أن سرطان الثدي يمثل السرطان الأكثر انتشاراً في المملكة من بين كافة أنواع السرطان مايتطلب تطوير الأساليب التشخيصية والعلاجية لتحقيق نتائج فعّالة في مكافحته وعلاجه.

ويُعد هذا الإنتاج جزءاً من رؤية المستشفى الطموحة لتغطية احتياج المملكة وتحقيق الإكتفاء الذاتي من الصيدلانيات المشعة مما يعزز الجودة العالية والموثوقة للرعاية الصحية بالمملكة وتحقيق عائد مادي من استثمار تلك المستحضرات وهو ما يتوائم مع رؤية المملكة 2030 في برنامج التحول للقطاع الصحي.

يشار إلى أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض يعتبر أول مركز في الشرق الأوسط الذي ينتج النظائر والصيدلانيات المشعة للأغراض الطبية المتقدمة خلال الأربعة عقود الماضية.

إضافة إلى أنه أحد المراكز العالمية المعترف بها من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية للقيام بأعمال الإنتاج والبحث والتطوير في المجالات النووية الطبية وينتج المستشفى سنوياً نحو خمسة وثلاثين ألف (35,000) جرعة من الصيدلانيات المشعة تستفيد منها أقسام الطب النووي في مستشفيات المملكة في تشخيص الكثير من الأمراض وعلاج الأورام السرطانية.



مصدر الخبر

اترك تعليقاً