اتخذت المملكة قرارات إستراتيجية للمحافظة على البيئة التي كان من أهمها إنشاء القوات الخاصة للأمن البيئي التي تأتي تماشياً مع رؤية المملكة 2030، الهادفة إلى تحسين جودة الحياة وبناء مجتمع ينعم أفراده بنمط حياة صحّي ، ومحيط يتيح العيش في بيئة إيجابية وجاذبة ، والتي نهضت بدورها تجاه البيئة بالتنسيق مع الجهات المعنية “الأمنية والبيئية” بهدف تفعيل وإنفاذ الأنظمة البيئية ، والقيام بمهام ومسؤوليات شاملة تغطي جميع المناطق المهمة بيئيا في جميع أنحاء المملكة .
يأتي هذا مع ما توليه المملكة من أهمية قصوى لحماية البيئة والمحافظة عليها ورعاية مكوناتها الطبيعية ، حيث يأتي مشارتها دول العالم في الاحتفال باليوم العالمي للبيئة الذي يصادق الـ 5 من يونيو ترسيخاً لمجهوداتها ومبادراتها في الاهتمام بالنظام البيئي ، والتنوع الأحيائي على كوكب الأرض ، وذلك عبر تسليط الضوء على القضايا البيئية ؛ وتقديم المحاضرات ، وإقامة الأنشطة التي تعزز فكرة الحفاظ على البيئة الصحية ؛ وحمايتها .
ويشهد قطاع البيئة في المملكة اهتماماً خاصاً ودعماً متواصلاً ورعاية مستمرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، وسمو ولي العهد الأمين -حفظهما الله- ، بوصفه واجباً دينياً ووطنياً وإنسانياً ومسؤولية أمام الأجيال القادمة ، ويأتي اليوم العالمي للبيئة ، كمناسبة عالمية لاستعراض الجهود وتقييم الأعمال للمحافظة على البيئة ، كما أنها فرصة لمراجعة الأدوار والأهداف التي تحققت للوصول إلى الموقع الذي يليق بمكانة المملكة عالمياً ، في ظل ما تشهده قضايا البيئة من اهتمام عالمي بصفتها من أهم مكونات تحسين جودة الحياة ومؤشرات التنمية المستدامة .
كما نهضت وزارة البيئة والمياه والزراعة ، بدورها في توحيد الجهود للوصول إلى مستوى الوعي البيئي لدى المجتمع ، ببث الرسائل التوعوية التي تحث على الاهتمام بالبيئة ، وسط التجارب الناجحة للمملكة على المستويات المحلية والقارية والعالمية للمحافظة على البيئة ، بما يرتقي لجودة الحياة ومؤشرات التنمية المستدامة تمشياً مع رؤية المملكة 2030 .
واتخذت عدداً من الخطوات والقرارات الإستراتيجية للمحافظة على البيئة ، وبناء مجتمع ينعم أفراده بنمط حياة صحّي ، ومحيط يتيح العيش في بيئة إيجابية وجاذبة ، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، وسمو ولي العهد الأمين -حفظهما الله- ، مما جعل قطاع البيئة يشهد اهتماماً خاصاً بوصفه واجباً دينياً ووطنياً وإنسانياً ومسؤولية أمام الأجيال القادمة.
يذكر أن اليوم العالمي للبيئة ، يعد منبراً عالمياً للتوعية بأهمية المحافظة على الطبيعة ، كما يهدف إلى الحد من الاحتباس الحراري والتصحر ، حيث أعلن عن هذا اليوم أول مرة في عام 1974م في مدينة ستوكهولم ، ويحتفل به كل عام أكثر من 100 دولة حول العالم منها المملكة العربية السعودية ، وذلك في يوم 5 يونيو ، حيث تختار الأمم المتحدة كل عام دولة لتكون البلد المضيف العالمي لهذه المناسبة التي يستعرض خلالها الجهود وتقييم الأعمال للمحافظة على البيئة ، ويهدف لمشاركة كافة فئات المجتمع في الإسهام تجاه حماية البيئة ، والتوعية المستمرة للأجيال بالأخطار التي تواجه عالمهم إن لم يتم المحافظة عليه بشكل يفيد البلد والبيئة وبالتالي ينتج جيل يفيد العالم ، ونمو الفكر لتجنب الكوارث البيئية ، والأضرار السلبية بالإهمال البشرى للثروة البيئية التي هي العنصر الرئيس للحياة .