اخبار محلية

شيخ الأزهر ومجمع الفقه الإسلامي الدولي يشيدان بقرار المملكة بشأن تنظيم الحج لهذا العام


أشاد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، بقرار المملكة الخاص بتنظيم فريضة الحج هذا العام بأعداد محدودة من الراغبين في أداء المناسك من المواطنين والمقيمين داخل أراضيها، في ظل استمرار تداعيات جائحة فيروس كورونا وتحولاتها.

وأضاف  شيخ الأزهر في بيان له اليوم، أن هذا القرار صائب وحكيم يراعي المصلحة العامة والحفاظ على الإنسان مع عدم تعطيل الفريضة، مؤكدًا تقديره لحرص المملكة على سلامة حجاج بيت الله الحرام، وإعلاء مقاصد الشريعة الإسلامية التي من أهمها حفظ النفس في ظل تداعيات الوباء.

وثمن الدكتور الطيب، جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده في خدمة حجاج بيت الله الحرام والحرص على سلامتهم .

من جهته أكد مجمع الفقه الإسلاميِّ الدوليِّ أن قرار المملكة بالسماح لعدد محدود من المواطنين والمقيمين لأداء فريضة الحج لهذا العام يتفق مع مقررات الشريعة الكبرى، كما يحقِّق المقاصد الضرورية العليا للشريعة، خاصَّة مقصديْ حفظ الدين، وحفظ النفس.

وقال المجمع في بيان أصدره اليوم ” إن مجمع الفقه الإسلاميِّ الدوليَّ برئاسته، وأمانته وأعضائه، وخبرائه إذْ يستقبلون موسم حجِّ عام 1442هـ يستذكرون ما خصّ المولى، عزَّ وجلَّ، البيت العتيق من فضائل عظيمة زمانًا ومكانًا؛ إذ إنَّه يُعدُّ أحبَّ البقاع إليه عزَّ شأنُه، كما يعدُّ أولاها طهارةً وأمنًا، ومعاذًا، ومهابةً، واستقرارًا، وإجلالاً، وإنّ المحافظة على تلكم الخصائص السامية التي يختصُّ بها بيت الله الحرام تُعدُّ من آكد الواجبات، كما أنّ القيام بواجب التطهير وتوفير الأمن والأمان، وتعظيم الشعائر يعدُّ من أقدس الفرائض، وأجلِّها على مرِّ العصور وكرِّ الدهور.

وأضاف البيان ” ومن هنا، فإنّ المواظبة والمداومة على تطهير هذا البيت العظيم بغسله، وتعطيره، وصيانته من الأوبئة، والأمراض، والأدران امتثالٌ للمقررات الشرعيَّة الخالدة، وتحقيقٌ لمقاصد الشريعة الإسلاميَّة الغرّاء، والتزامٌ بأجلِّ القُرُباتِ، وأعظمِ العبادات، وأرفع الطاعات عند الله جلَّ جلاله.

واستطرد البيان قائلا : ” إنَّ العالم اليوم يمرُّ بظروف استثنائيَّة صحيَّة طارئة بسبب انتشار غير مسبوق لجائحة كورونا، تلك الجائحة التي زرعت الخوف والفزع والهلع في كل مكان، وقضت على أنفس كثيرة، وعطّلت السير والحركة في الأقطار، وأثَّرت تأثيرًا بالغًا في جميع مناحي الحياة ، وعلى الرغم من تلكم الجهود العلميَّة والعمليَّة الجبَّارة التي بذلتها ولا تزال تبذلها الدُّول والأمم في جميع أنحاء المعمورة من أجل مكافحة هذه الجائحة، والحدِّ من انتشارها، غير أنَّ الحقيقة المرَّة هي أنًّ الجائحة لمّا يُسطير عليها، إذ إنَّها ما فَتِئت تواصل انتشارها في كثير من الأرجاء، بل إنَّها تتحوَّر سلالاتُها، وتتصاعد موجاتُها بين الفينة والأخرى.

وتابع في بيانه: ” وانطلاقا مما دأبت عليه المملكة باحتضان الحرمين الشريفين من تقديم أرقى وسائل الراحة والأمن والأمان للحجيج والمعتمرين والزائرين الذين يفدون إلى هذه الأراضي المباركة كل عام، فيؤدون شعائرهم في يسرٍ يفوق كلَّ وصف، وفي سهولةٍ يعجز اللسان عن بيانها؛ واعتبارًا بثقة فقهاء الأمَّة وعلمائها ومفكريها من جميع أنحاء البسيطة في إخلاص وتفاني تلك القيادة الرشيدة في حماية هذه البقاع الطاهرة، والمحافظة عليها؛ بل اعتدادًا بتلك الدقَّة والحِكمة والحِنكة التي تميّزت بها القرارات التي اتخذَتها تلكم القيادة للحدِّ من انتشار الجائحة، قيامًا بمسؤوليَّتها أمام ربِّها جلَّ جلاله، وتحقيقًا لتعليمات دينِها السَّامية، وتبرئةً لذِمَّتها أمام التاريخ .

 



مصدر الخبر

اترك تعليقاً