شارك صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، اليوم، في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي، بدعوة مشتركة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية إيطاليا، وذلك في العاصمة الإيطالية روما.
وتقدم وزير الخارجية خلال كلمته في الاجتماع بالشكر الجزيل لمعالي وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي لوجي دي مايو، ومعالي وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية أنتوني بلينكن لدعوتهما لعقد هذا الاجتماع، كما رحب سموه بالأعضاء الجدد المنضمين للتحالف الدولي، متطلعاً للعمل سوياً لمواصلة الجهود المشتركة لمحاربة داعش.
وأكد أن المملكة تقدر الدور الكبير الذي يقوم به التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، والذي لعب دوراً حاسماً في القضاء على امتداده وانتشاره في العراق وسوريا، وتحرير ما يقارب 8 ملايين إنسان من سيطرته في تلك المناطق، وقال:” على الرغم من هذه الإنجازات يجب ألا نغفل عن أن تهديد هذا التنظيم لايزال قائما، مما يستدعي من الجميع مواصلة الجهود والتنسيق لمحاصرة انتشاره والقضاء عليه تماماً”.
وأضاف: “لا تزال المملكة مستمرة على موقفها الثابت تجاه دعم جهود التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، وينطلق هذا الموقف من حرص المملكة على استقرار العراق وبسط نفوذه وسيادته على كامل أراضيه”، مشيداً بالجهود التي يقوم بها العراق وتنسيقه المستمر مع التحالف الدولي للقضاء على التنظيم.
وأكد حرص المملكة على دعم التحالف من خلال مساراته الخمسة العسكرية، ودعم الاستقرار، والقضاء على ظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب، ومنع تمويل وتدفق الأموال للتنظيم الإرهابي، ومكافحة إيدولوجية التنظيم.
وجدد سمو وزير الخارجية تأكيد المملكة على ضرورة توحيد الجهود وتبادل المعلومات والتنسيق الفعال حيال الأخبار المقلقة التي ترد من القارة الأفريقية، وبالتحديد منطقة الساحل الأفريقي، حيال انتشار تنظيم داعش الإرهابي في تلك المناطق، لما يمثله هذا التنظيم وبقية التنظيمات الإرهابية من تهديدات للسلم والأمن الدوليين.
وقال: “نؤكد على أهمية التعاون ووضع آلية تحرك مع الشركاء في القارة الأفريقية والشركاء الدوليين، مع الاحترام الكامل لقواعد القانون الدولي، لمكافحة تنظيم داعش ومنع انتشاره في تلك المناطق”، معبراً عن الترحيب بحضور عدد من وفود الدول الأفريقية بصفة مراقب في هذا الاجتماع.